نرثي مَن لم نجد وقتًا لرثائهم،
مَن غابوا في الزحام، ولم نجد أسماءهم في القوائم،
مَن صاروا رقمًا مؤقّتًا في خبرٍ عابر،
ومَن صاروا جثثًا مؤجّلةً في أعين أطفالهم.
نرثي البيوتَ التي كانت تنام مطمئنّة،
والطرقاتِ التي عرفت خطواتهم،
والمقاهيَ التي حفظت ضحكاتٍ لم يَعُد لها أصحابها.
ونرثي الخبزَ الساخن حين كان يصل دون دماءٍ وخوف،
والحلمَ حين لم يكن ترفًا.
نرثي أنفسنا أيضًا،
لنتذكّر أنّنا لم نُخلق لِنعتاد الخراب،
ولأنّنا نرفض أن نصير أرقامًا،
ولكي نمنح الغيابَ شكلًا،
والوجعَ صوتًا.
سارة مسك - عمان، الأردن
This Content Isn't Available In English