أأرثي ما فُقد؟
لا أظنّ أنَّ عقلي يستطيع تقبّل فكرة أنَّ ما ذهب لن يعود أبدًا.
لكنّني، للأسف، اعتدتُ على ألم الفقد.
تعلّمتُ أنَّ من رحل صار يسكن وجعي،
صار الألمُ الرابطَ الوحيد بيني وبينهم.
أرثي امرأةً يجب أن تُكتب في خطوط التاريخ، لا أن تُطمَسَ ذكراها فيه.
أرثي جدّتي التي هُجِّرت، وسُرقت أرضُها، وعانت لتستمرَّ في الحياة.
فبعد نكبتها وخروجها من أرضها، لم تسلم،
بل فقدت ابنتيْها، وأجبرها القدر أن تحفر قبرَهما بيديها،
وأن يُدفنا في حديقة المنزل،
لأنَّ القبرَ — هذا الحقَّ البسيطَ من حقوق البشريّة —
أصبح ترفًا لا يستطيع كلُّ فلسطينيٍّ الحصولَ عليه.
لماذا يجب على كلِّ فلسطينيٍّ أن يُثبِت دائمًا أنَّه موجود... وأن ينزف؟
كاميليا - الأردن
This Content Isn't Available In English